مقتطفات من كتاب فن الحرب
💡 التحرك بسرعة كبيرة قد يكون من الغباء، لكنه يقلل النفقات اليومية وتدهور المعنويات واستهلاك الطاقات. قد يكون التأني من الحكمة، لكنه يجلب معه الهدوء والسكون والخمول وعدم الحذر. إذا كان النصر يمكن إحرازه، فالتسرع الأحمق أفضل من التأني الماهر. إذا كانت السرعة تعتبر أحياناً عملاً طائشاً (لا حكمة منه) فالتباطؤ يعتبر عملاً أحمق (سخيفاً) بسبب ما يسببه الأخير من استنزاف لموارد الأمة.
💡 جميع الأمور المتعلقة بالحرب تعتمد على الخداع (الحرب خدعة). لذا فعندما نستطيع الهجوم - يجب أن نبدو عاجزين عنه، وعندما نناور ونتحرك بالقوات - يجب أن نبدو عشوائيين، وعندما نقترب - يجب أن نجعل العدو يظن أننا بعيدين، وعندما نكون بعيدين – يجب أن نجعل العدو يظن أننا قريبين.
💡 يمكن تشبيه التكتيك الماهر بالثعبان شواي-جان، الذي تجده في جبال شانج، فما أن تضرب هذا الثعبان عند رأسه حتى تجده يهاجمك بذيله، وما أن تضرب ذيله حتى يهاجمك برأسه، وما أن تضربه في منتصف جسمه حتى يهجم عليك برأسه وذيله. [كلمة شواي-جان تعني السرعة المفاجئة في اللغة الصينية، وهي مأخوذة من عدم تردد هذا الثعبان في الهجوم الصاعق، وهي تطورت اليوم لتصبح مرادفاً عسكرياً للمناورات الحربية].
💡 [تظاهر بالغباء، بالانصياع لرغبات العدو وتحقيقها. إذا أظهر العدو رغبته في التقدم، اظهر له ما يغريه ويشجعه على ذلك؛ إذا كان العدو متلهفاً للانسحاب، تأخر وتلكأ عن عمد كي تشجع العدو على تراجعه. الغرض في النهاية هو دخول العدو حالة من التكاسل والتراخي حتى يكون في وضع مُزري قبل أن نهجم عليه].
💡 التطبيق الأفضل لإجادة فن الحرب هو أن تغنم مدينة العدو كاملة وسالمة، وأما تقسيمها وتدميرها فليس بأفضل شيء. أيضاً، من الأفضل أن تأسر جيش العدو كاملاً عوضاً عن إبادته، وأن تأسر فرقة، فصيلة، أو سرية سالمين أفضل من القضاء عليهم.